Home خريطة الموقع   مجموعة إيبفان بالعالم العربي

 

 

 

 

 

 

 شهادت تقدير   الحلقة الدراسية لمنظمة ايبفان   خطاب تيد جرينر   خطاب اليسون لينيكر

 

 

 

تيد جريبنر
منسق قوى العمل البحثي بمنظمة واب

 

لقد اعتدنا مشاهدة العديد من الأمثلة على استغلال شركات الألبان وأغذية الأطفال لمشكلة الإيدز فيما يحقق أهدافها ومصالحها الشخصية. فقد حاولت الشركات استغلال انتشار المرض - بين الفقراء والمعوزين- كعذر يتيح لها أن توقف وتبطل تأييد جمعية الصحة العالمية لمنع توزيع الإمدادات والعينات المجانية من الألبان الصناعية. ولكنها لم تنجح في ذلك. وكان الأمر المحبط للشركات والذي أتى على غير توقعها هو عجزها عن إفساد منظمة اليونيسف والسيطرة على قراراتها. فمؤخراً كررت اليونيسف إعرابها عن عدم رغبتها في الدخول في شراكة وتعاون مع الشركات التي تنتهك المدونة الدولية لقواعد تسويق بدائل لبن الأم.

  وفي آخر أحداث هذا المسلسل من محاولات الشركات لإثناء اليونيسف عن قراراتها نشرت جريدة - وال ستريت- في عدد 5 ديسمبر 2000 مقالة تحت عنوان: "شركة وايث ونستلة تقدمان ألباناً مجانية لمكافحة الإيدز بين الأطفال ، ووكالات الأطفال الدولية تعيق ذلك"

  وفيما يلي بعض المقتطفات من المقالة:
"إن قضية توفير ألبان الرضاعة الصناعية للأمهات الفقيرات في إفريقيا قد انزلقت في مستنقع من الفتن والآراء المتضاربة التي غلب عليها التفكير السياسي والعقائدي مما أبعدها عن الحقائق العلمية. ففي أحد أطرف المواجهة توجد هيئة الأمم المتحدة وبالتحديد إحدى منظماتها المهتمة بحماية مصالح الطفولة وهي اليونيسف، وفي الطرف المضاد هناك شركات ألبان الرضاعة الصناعية والتي تبلغ قيمتها 3 بليون دولار".

وقد صرحت إحدى الشركات الكبرى –شركة وايث أيرست – أنها على استعداد للتبرع بأطنان من علب الألبان الصناعية للأمهات المصابات بفيروس الإيدز. بينما قالت شركة نستلة وهي أكبر الشركات المنتجة في العالم بأنها ستتبرع هي الأخرى إذا طلب منها ذلك. ولكن اليونيسف رفضت إعطاء الضوء الأخضر لهذه التبرعات والهبات، لأنها لا تريد أن تدعم الشركات بعد أن دأبت على اتهامها بالقيام بممارسات تسويقية فاسدة في الدول النامية

  وإليك رأيي الشخصي في بعض ما استوحيه من المقالة .. فإذا كنت مثلي ممن افتخروا في إحدى المرات بترشيح جيرالدين فيرارو – أول امرأة ترشح لمنصب نائب الرئيس الأمريكي – فعليك إعادة التفكير مرة ثانية : لأن شركة نستلة احتفظت بها لتؤثر على قرار اليونيسف وتثنيها عن موقفها الأخلاقي في قضية الألبان الصناعية. كما توحي المقالة بأن بيتر بيوت – رئيس UNAIDS إحدى منظمات الأمم المتحدة– يبدو هو الآخر ميالاً إلى أن تقبل اليونيسف بالإمدادات المجانية من الألبان الصناعية للأطفال

  وللأسف فقد ظهرت عناوين وجمل ملتهبة وخادعة في مقالة إلحاقية نشرت في اليوم التالي مثل: "اليونيسف تحت قبضة المتطرفين الذين يعارضون شركات الألبان الصناعية منذ السبعينات على أساس زائف من أن الشركات حينما تقدم أغذية أفضل فإنها تستغل الفقراء.. وتختم المقالة كلمتها بقول: "إذا ظلت قائمة موتى الإيدز في ارتفاع مطرد فإن مصداقية واحدة من أكثر منظمات الأمم المتحدة نشاطاً –والمقصود بها اليونيسف- سوف تفقد وتغرق"

  رد اليونيسف

أرسلت منظمة اليونيسف رداً على لسان صادق رشيد - مدير قسم البرامج – يقول فيه "على الرغم من أن منظمة اليونيسف قد تعاونت قدر استطاعتها مع كاتب المقالة، ووفرت له  ساعات طويلة من المقابلات مع الأعضاء العاملين بها، إلا أن الكاتب والجريدة التي يكتب لها قدمت طرحاً سطحياً خطيراً وغير دقيق لمشكلة صعبة وملحة وتحتاج إلى دفاع كبير

وقد عقبت السيدة كارول بيلامي – مديرة اليونيسف – قائلة: " إنني لا أؤمن بأن نستله وغيرها من شركات الألبان الصناعية الكبرى لها أي دور يمكن أن تلعبه في قضية الإيدز، وكل ما ينبغي عليهم القيام به هو الالتزام بالأساليب الأخلاقية في تسويق الألبان وأغذية الأطفال كما ورد في المدونة الدولية".

  ماذا يمكننا أن نعمله؟

يبدو أن جريدة وال ستريت مشغولة للغاية وهي تتخوف من أن فضح انحيازها في هذه القضية ولذا ترفض نشر الخطابات التي تردها. فمنذ عدة أيام أرسل البروفيسور ميكل لاثام خاطباً يرد فيه على هذه المزاعم ولكنه لم ينشر حتى الآن. ولكن يجب علينا ألا نفقد العزيمة وعلينا الاستمرار في إرسال التعليقات حول المقالة إلى المحررين أليكس فريدمان على عنوان البريد الإلكتروني Alix.freeman@wsj.com ، وستيف ستيكلو على العنوان steve.stecklow@wsj.com ، وفي حالة رفضهما الإفصاح عن نوعية الخطابات اتي وردتهما من القراء، فيمكن إرسال نسخة من الخطاب إلى مدير التحرير ريتش جاروسلوفسكي على العنوان richj@wsj.com

  كما نأمل أن ترسل خطابات التأييد والدعم إلى اليونيسف في موقفها الجاد والحازم ويمكن إرسالها على العناوين التالية: cbellamy@unicef.org أو llhotska@unicef.org

  مع أطيب تحياتي

تيد جريبنر  

 
 

 

Home ]

  Copyright © 2008 موقع الرضاعة الطبيعية